عام

وداعاً العالِم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم

كتبت ـ زينب أبويوسف

استيقظ العالم الإسلامي صباح اليوم ، على فاجعة كُبرى حيث وفاة الشيخ أحمد عمر هاشم ، اليوم أفلت شمس من شموس العلم والإيمان في العالم الإسلامي كله وغاب قمرا منيرا للشريعة ، اليوم فقدت مصر علما من أعلامها ، واستاذا من أساتذتها الكبار ، وعالِماً من عُلمائها العظام ، ومنبراً معتدلاً ذاع صيته ، اليوم غاب عنا تاج العلماء ورئيس المحدثين العالم الجليل أ.د. أحمد عمر هاشم ، و والله إنها لخسارة كبيرة .

نبذة عن الشيخ أحمد

ولد الشيخ أحمد عمر هاشم في قريه بني عامر التابعه لمركز الزقازيق بمحافظه الشرقيه عام 1941 ميلادياً الموافق 1360 هجرياً ، وقد إلتحق بالأزهر الشريف وحفظ القرآن الكريم في سن صغير ، ثم تخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961م ، و نظراً لتفوقه في المرحلة الجامعية عُين معيداً بقسم الحديث بذات الكلية ، وحصل على الماجستير في الحديث وعلومه ثم على الدكتوراه في التخصص نفسه ، وقد تدرج في المناصب العلمية حتى عُين عميداً لكلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987م ، ثم اختير لشغل منصب رئيس جامعة الأزهر الشريف عام 1995م ، كما كان أحد أعضاء مجمع البحوث الإسلامية ، وكذلك عضواً في هيئه كبار العلماء .

رحمة الله عليه كان بارعاً ملهماّ في خُطبه وفي وعظه فكان خطابه الديني يتميز بالوسطية تزينة لغة تجمع بين البلاغة والعلم ، تجذب النفوس وتؤثر فيها ، فكان خير من مثل الأزهر الشريف في المحافل الدولية ، وترك اثراّ في كل من سمعه .

الشيخ لم يغادرنا سوى جسداّ وستبقى روحه بيننا بعدما ترك لنا إرثاً علميا غنياّ ، حيث مؤلفاته الكبرى ومنها الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها ، والتضامن في مواجهة التحديات ، والإسلام والشباب ، وقصص السنه ، والقران وليله القدر ،وغيرها من مؤلفات الشيخ العظيم .

رحل الشيخ أحمد بعد رحلة من المرض ، سبقتها رحلة العلم والدعوة اثر فيها في الكثيرين ، نسال الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه عنا وعن كل من علمهم خير الجزاء .
وخسارة الشيخ خسارة كبيرة فقد قال رسول الله ‘صلى الله عليه وسلم’ ” ان الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العِباد ولكن يقضي العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقى عالماً اتخذ الناس رؤوسا جهالاّ ، فسئلوا ، فافتوا بغير علم ، فضلوا واضلوا ”
‘صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘ رواه البخاري

وقد نعت الشيخ كافة المؤسسات الدينية والعلمية في العالم الإسلامي ، كما كانت جنازته مهيبة ، حضرها المشايخ والعلماء والدعاة والدارسين في الأزهر الشريف من البلدان المختلفة وغيرهم ، متأثرين بفقد الشيخ الجليل ، وعلي مثلك فلتبكي البواكي وتراق الدموع من المآقي ياشيخ أحمد .

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى